الازهري يفتتح سلسلة محاضرات بجامعة مركز الثقافة الدينية بالهند
شكرًا لكم على متابعة الازهري يفتتح سلسلة محاضرات بجامعة مركز الثقافة الدينية بالهند وللمزيد من التفاصيل
في إطار تعزيز القيم الأخلاقية وإحياء معالم الأدب النبوي الشريف، شهدت جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية تم مساء أمس الأربعاء افتتاح سلسلة دروس علمية متميز للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري
– وذلك بحضور علمي وجماهيري واسع.
افتُتح المجلس بكلمة ألقاها الشيخ أبو بكر أحمد – مفتي الهند ومؤسس الجامعة – حيث أشار إلى أهمية الأدب في حياة الإنسان، وأنه مفتاح القبول في الدنيا والآخرة، وأساس بناء الشخصية المؤمنة الراسخة.
تعتمد المادة العلمية للدروس على:
كتاب “الأدب” من صحيح الإمام البخاري، حيث يستخرج الازهري منه جواهر المعاني التربوية والسلوكية.
وقراءة وشرح كتاب “الفانية في حلاوة الأسانيد” للإمام السيوطي، لما فيه من روائع الإسناد والعناية بالاتصال العلمي.
محاور الدرس الأول
تحدث الدكتور أسامة الأزهري عن مفهوم الأدب، مبيِّنًا أن له نوعين:
أدب ظاهر: في الأفعال والأقوال والسلوك الاجتماعي.
وأدب باطن: في النية، والتواضع، والإخلاص، والمراقبة.
وأوضح أن الإمام البخاري قدّم كتاب الأدب في ترتيبه عمداً، وافتتحه بأحاديث عظيمة كحديث أنس وحديث عمر، ليبيّن جوامع الأدب النبوي في:
الأدب مع الله تعالى،والأدب مع الخَلق والناس والأدب مع الوطن والمجتمع.
وأشار الدكتور الأزهري إلى أن لبّ الأدب في الشريعة هو “العمل الذي يُقصد به وجه الله”، واستعرض نماذج قرآنية تدل على رفعةالأدب الإلهي في التعبير:قال تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ﴾ بدلًامن”كريم”.
وقال: ﴿أَقْوَمُ﴾ بدلًا من “قويم”.
و﴿أَحْسَنُ﴾ لا مجرد “حسن”.
و﴿أَزْكَى﴾ بدلًا من “زاكي”.
و﴿أَعْلَمُ﴾ و﴿أَهْدَى سَبِيلًا﴾ و﴿أَتْقَى﴾ و﴿أَكْبَرُ﴾ و﴿أَحَبُّ﴾
كل هذه التعابير تدل على أن القرآن الكريم يعلّمنا الأدب الرفيع في أقوالنا وأفعالنا، ويربينا على الطهارة الظاهرة والباطنة.
وختم فضيلته بدعوة حارة إلى طلاب العلم قائلًا:
“اذهبوا إلى القمم، فإن أعالي الجنة لا ينالها إلا أصحاب الأدب الرفيع!”
والقي كلمة الترحيب عبد الله الثقافي عميد كلية أصول الدين.
وشارك في هذا المجلس جمع من كبار العلماء والأساتذة وطلاب العلم من مختلف كليات الجامعة وفروعها، وسط أجواء من الخشوع والبهجة .