وهم الرشاقة.. حين تتحول إبرة التخسيس إلى خطر صامت

شكرًا لكم على متابعة وهم الرشاقة.. حين تتحول إبرة التخسيس إلى خطر صامت وللمزيد من التفاصيل

في زمنٍ تتصدر فيه معايير الجسد النحيف واجهة الاهتمامات الجمالية والصحية، بات كثيرون يلهثون وراء حلول سريعة ومختصرة للوصول إلى الوزن المثالي، حتى لو كان ذلك عبر طريق محفوف بالمخاطر.

و من بين هذه “الحلول” التي غزت الأسواق والمجتمعات مؤخرًا، تبرز حقن التخسيس بوصفها العصا السحرية لإنقاص الوزن، وسط دعاية واسعة ووعود براقة. غير أن ما يبدو حلاً سهلاً قد يُخفي خلفه واقعًا طبيًا مقلقًا.

فمع ازدياد الإقبال على هذه الإبر، بدأت الأصوات الطبية ترتفع محذّرة من آثارها الجانبية الخطيرة، مؤكدين أن نتائجها المزعومة قد تكون مؤقتة، لكن أضرارها قد تطال القلب والكبد والغدة الدرقية وتُسبب اضطرابات عميقة في التوازن الهرموني.

وفي هذا السياق، يُطلق الدكتور أحمد أبو الغيط، المتخصص في التغذية العلاجية والرياضية، جرس إنذار بشأن ما أسماه “وهم الرشاقة”، لافتًا إلى أن استخدام هذه الحقن دون إشراف طبي صارم قد يحوّل حلم الرشاقة إلى كابوس صحي حقيقي.

بين الوعد والواقع، تطرح قضية إبر التنحيف نفسها كواحدة من أخطر التحديات في مجال الصحة العامة والتغذية العلاجية، وتُبرز الحاجة إلى وعي مجتمعي أعمق، يضع السلامة الجسدية فوق الهوس بالمظهر الخارجي، ويعيد الاعتبار للطرق المستدامة والآمنة في مواجهة السمنة.

ومن جانبه، يشير الدكتور أحمد أبو الغيط، المتخصص في التغذية العلاجية والرياضية، إلى تحذير بالغ الأهمية يسلّط الضوء على الجانب المظلم من “حقن التنحيف” التي باتت شائعة مؤخرًا. 

فبينما يروّج البعض لهذه الإبر كحل سحري لإنقاص الوزن، يرى الدكتور أبو الغيط أنها أقرب إلى الوهم منها إلى العلاج الحقيقي، نظرًا لما تحمله من آثار سلبية خطيرة قد تُلحق ضررًا بالأعضاء الحيوية للجسم، مثل القلب، والكبد، والغدة الدرقية.

وأضاف أبو الغيط في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن خطورة هذه الإبر تكمُن في أنها تُستخدم غالبًا بعيدًا عن الإشراف الطبي، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام المضاعفات غير المتوقعة، لا سيما لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حساسية هرمونية. 

هذه الحقن، وإن بدت فعالة على المدى القصير في قمع الشهية أو إنقاص الوزن، إلا أن عواقبها بعيدة المدى قد تكون مدمّرة، خاصة إذا أسيء استخدامها أو تمّ اقتناؤها من مصادر غير رسمية.

من هنا، يُعدّ تحذير الدكتور أبو الغيط دعوة صريحة إلى إعادة النظر في الأساليب السريعة لحل مشكلة السمنة، والتركيز بدلًا من ذلك على خطط التغذية الصحية والنشاط البدني المستدام. فالمسار الآمن لفقدان الوزن لا يمر عبر الإبر أو الأوهام، بل عبر نمط حياة متوازن، بإشراف علمي دقيق يُراعي الفروق الفردية والحالة الصحية لكل شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى