حرائق حماة واللاذقية تلتهم آلاف الهكتارات .. جهود إطفاء مشتركة ودعم دولي عاجل
شكرًا لكم على متابعة حرائق حماة واللاذقية تلتهم آلاف الهكتارات .. جهود إطفاء مشتركة ودعم دولي عاجل وللمزيد من التفاصيل
أعلنت السلطات السورية، اليوم الجمعة، عن وقوع أضرار واسعة في منازل وأراضٍ زراعية نتيجة اندلاع حريقين كبيرين في ريف حماة، بالتزامن مع استمرار حرائق الغابات في ريف اللاذقية غرب البلاد لليوم التاسع على التوالي.
وصرح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، في حديث نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن فرق الإطفاء لا تزال تواصل جهودها في مواجهة حرائق الغابات التي تلتهم مساحات شاسعة في ريف اللاذقية.
وأضاف أن فرق الإطفاء استجابت خلال الساعات الماضية لحريقين حراجيين في ريف حماة، تسببا بأضرار كبيرة في الأحراج والممتلكات.
وأشار الصالح إلى أن الحريق الأول اندلع في منطقة نبع الطيب بريف حماة، وتمت السيطرة عليه بمشاركة 33 عنصرًا و10 آليات إطفاء إلى جانب معدات دعم لوجستي وفني. لكنه لفت إلى أن الحريق تجدد لاحقًا رغم عمليات التبريد، ما استدعى تدخل الفرق مجددًا. ووفق التقديرات الرسمية، طالت الأضرار حوالي 500 دونم من الأحراش.
أما الحريق الثاني فاندلع في منطقة جبل تقسيس قرب البحوث العلمية، وأسفر عن احتراق نحو 20 دونمًا من أشجار السرو، قبل أن تتم السيطرة عليه بالكامل.
وفيما يتعلق بحرائق ريف اللاذقية، كشف الصالح عن إعادة فتح الطريق الحيوي بين منطقتي قسطل معاف وناحية كسب، بعد تأمينه من قبل فرق الدفاع المدني، بينما ما تزال النيران تتوسع هناك، وقد تجاوزت المساحات المتضررة حتى الآن 15 ألف هكتار، بحسب قوله.
وأوضح الوزير أن سرعة الرياح والألغام ومخلفات الحرب تعيق حركة الفرق وتزيد من صعوبة السيطرة، مشيرًا إلى أن انفجارات الألغام أدت إلى اندلاع حرائق جديدة.
وأكد الصالح مشاركة فرق إطفاء من تركيا والأردن، إلى جانب 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان، في عمليات الإخماد، مرجحًا انضمام فرق عراقية خلال الساعات المقبلة.
وفي هذا السياق، ذكرت “سانا” أن قائد القوات الجوية السورية، العميد عاصم هواري، التقى بفريق الجيش الأردني المشارك في عمليات الإطفاء لتنسيق الجهود ومنع الحوادث الجوية.
وفي إطار الدعم الدولي، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، عن تخصيص مبلغ 625 ألف دولار لدعم الاستجابة العاجلة للمتضررين من حرائق اللاذقية.
وتُعَدّ حرائق الصيف ظاهرة متكررة في ريف اللاذقية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الغطاء النباتي وسرعة الرياح، مما يصعّب جهود السيطرة والإخماد.